في حكم
الرئيس محمد نجيب
آخر المقولات
-
-
في حكم
مشاعري معهم .. مع الإخوان .. رغم أنهم تخلوا عني و عن الديموقراطية و رفضوا أن يقفوا في وجه عبد الناصر إبان أزمة مارس , بل وقفوا معه و ساندوه , بعد أن اعتقدوا خطأ أنهم سيصبحون حزب الثورة , و أنهم سيضحكون على عبد الناصر و يطوونه تحتهم فإذا بعبد الناصر يستغلهم في ضربي و في ضرب الديموقراطية و في تحقيق شعبية له , بعد حادث المنشية . إن الإخوان لم يدركوا حقيقة أولية هي إذا ما خرج الجيش من ثكناته فإنه حتما سيطيح بكل القوى السياسية و المدنية , ليصبح هو القوة الوحيدة في البلد , و أنه لا يفرق في هذه الحالة بين وفدي و سعدي و لا بين إخواني و شيوعي , وأن كل قوة سياسية عليها أن تلعب دورها مع القيادة العسكرية ثم يقضى عليها .. لكن .. لا الإخوان عرفوا هذا الدرس و لا غيرهم استوعبه .. و دفع الجميع الثمن. و دفعته مصر أيضا .. دفعته من حريتها و كرامتها و دماء أبنائها .. فالسلطة العسكرية أو الديكتاتورية العسكرية لا تطيق تنظيما آخر , و لا كلمة واحدة , و لا نفسا و لا حركة , و لا تتسع الأرض إلا لها و لا أحد غيرها . محمد نجيب
-
في حكم
العبارة الأخيرة التى قالها فاروق لى: “ليس من السهل حكم مصر”. ساعتها كنت اتصور أننا سنواجه كل ما نواجهه من صعوبات الحكم باللجوء للشعب, لكننى الان أدرك ان فاروق كان يعنى شيئا اخر.. لا أتصور أن احدا من اللذين حكموا مصر أدركوه, وهو ان الجماهير التى ترفع الحاكم الى سابع سماء هى التى تنزل به الى سابع أرض .. لكن.. لا أحد يتعلم الدرس. محمد نجيب
-
في حكم
ولا أريد أن أنسب لنفسي ما هو ليس لي , ولكن الحقيقة تقتضي أن أقول أني أول من أطلق عبارة “الظباط الأحرار” على التنظيم الذي أسسه جمال عبد الناصر وأنا الآن أعتذر عن هذه التسمية , لأنها لم تكن اسماً على مسمى فهؤلاء لم يكونوا أحراراً إنما كانوا أشراراً , وكان أغلبهم كما اكتشفت فيما بعد من المنحرفين أخلاقياً واجتماعياً .. ولأنهم كذلك كانوا في حاجة إلى قائد كبير ليس في الرتبة فقط وإنما في الأخلاق أيضاً حتى يتواروا وراءه ويتحركوا خلاله , وكنت أنا هذا الرجل للأسف الشديد. محمد نجيب
-
-
في حكم
عندما جئنا إلى معتقل المرج جاء إلي فاروق ليسألني باهتمام شديد : أبي , هل صحيح أنك كنت رئيساً للجمهورية ؟ وتعجبت للسؤال ولكني ابتسمت لفاروق وداعبته وقلت له : نعم يابني , ولكن ما الذي جعلك تسأل هذا السؤال .. هذا تاريخ مضى وانقضى ولمحت دموعاً حائرة في عيني الصبي وهو يقدم لي كتاباً في المطالعة جاءت فيه هذه العبارة : “وجمال عبد الناصر هو أول رئيس لجمهورية مصر” رفعت المطابع اسمي من كافة الكتب , شطبوا اسمي من التاريخ .. بل وحاولوا أن يتعاملوا معي كأنني لم أوجد ولم أولد وكأنني كذبة أو خرافة أو إشاعة. محمد نجيب
-
في حكم
أريد أن أحسم قضية مهمة، لا تزال تثير الحوار والجدل، كلما جاءت سيرة ما فعلناه، ليلة 23 يوليه عام 1952: هل ما فعلناه في تلك الليلة ثورة أم انقلاب ؟ إن من يؤيدنا ويتحمس لنا، يقول: ثورة!، وكأنه يكرمنا. ومن يعارضنا ويرفض ما فعلناه يقول: انقلاب! وكأنه يحط منا. وفي الحالتين لا يجوز أن نأخذ بمثل هذه الانفعالات العاطفية. إن تحركنا ليلة 23 يوليه، والاستيلاء على مبنى القيادة كان في عرفنا جميعا انقلاباً. وكان لفظ انقلاب هو اللفظ المستخدم فيما بيننا، ولم يكن اللفظ ليفزعنا لأنه كان يعبر عن أمر واقع، وكان لفظ الانقلاب هو اللفظ المستخدم في المفاوضات والاتصالات الأولى، بيني وبين رجال الحكومة، ورئيسها، للعودة إلى الثكنات. ثم، عندما أردنا أن نخاطب الشعب، وأن نكسبه إلى صفوفنا، أو على الأقل، نجعله لا يقف ضدنا، استخدمنا لفظ الحركة. وهو لفظ مهذب وناعم لكلمة انقلاب. وهو في الوقت نفسه لفظ مائع، ومطاط، ليس له مثيل، ولا معنى واضح في قواميس المصطلحات السياسية. وعندما أحسسنا أن الجماهير تؤيدنا وتشجعنا، وتهتف بحياتنا، أضفنا لكلمة الحركة صفة المباركة، وبدأنا في البيانات والخطب والتصريحات الصحفية نقول: حركة الجيش المباركة. وبدأت الجماهير تخرج إلى الشوارع، لتعبر عن فرحتها بالحركة. وبدأت برقيات التأييد تصل إلينا، وإلى الصحف والإذاعة، فأحس البعض أن عنصر الجماهير، الذي ينقص ليصبح ثورة، قد توافر الآن، فبدأنا أحياناً في استخدام تعبير الثورة، إلى جانب تعبيري: الانقلاب والحركة. على أنني اعتبر ما حدث، ليلة 23 يوليه 1952، انقلاباً. وظل حتى قامت، في مصر، التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فتحول الانقلاب إلى ثورة . محمد نجيب
-
-
في حكم
وقد دفعت أنا ثمن هذه الكلمة الخالدة “الديمقراطية” ودفع الشعب ثمنها أيضاّ…ولكني الآن لا أستطيع ان افعل المزيد، فقد هدتني الشيخوخة واقعدتني، وحاصرتني أمراضها، واصبح علي أن انتظر لقاء ربي بين لحظة وأخري..لكن..الشعوب التي تعوض شيخوختها بشبابها وماضيها بمستقبلها، تملك الفرصة الذهبية في تغيير واقعها السياسي والأقتصادي والإجتماعي.. محمد نجيب
-
في حكم
قال عبد الناصر : لقد اتخذنا قراراً أرجو أن توافقنا عليه , وهو أن يأخذ كل عضو من أعضاء مجلس القيادة مبلغ عشرة آلاف جنيه وتأخذ أنت أربعة عشر ألفاً فيكون المجموع 134 ألف جنيه ,وقد طلبت من زكريا محيي الدين أن يحجزهم لنا من النقود الجديدة أحسست ساعتها بالغيظ وغلى الدم في عروقي وارتفع ضغطه في رأسي ولم أحتمل هذا الحديث فصرخت فيه : اسكت .. اسكت وأخذت أعنفه بشدة وأهاجمه على استباحة أموال الشعب لنا , ورفضت أن يخلط بين أموال الناس وجيوبنا الخاصة وكدت أطلب منه أن ينزل من السيارة فإذا به يضحك ضحكة عصبية ويرد علي وهو مرتبك : أنا كنت متأكد انك حترد بالشكل ده وبعد أن تماسك وملك نفسه قال : صدقني أنا كنت بامتحنك ولم أصدق بالطبع. محمد نجيب
-
في حكم
كانت وزارتي هي أول وزارة عسكرية في تاريخ مصر ،بعد وزارة محمود سامي البارودي وأحمد عرابي في عهد الخديو توفيق، وكان هذا ما يفزعني ويثير قلقي في الواقع. فقد كنت أخشى أن يكون حكم العسكريين هو نقطة تحول في تاريخ حكم مصر ، لا تستطيع بعده العودة للحكم المدني الطبيعي. وكنت أخشى أن ينتقل النفوذ العسكري من الوزارة إلى كل شبر في الحياة المدنية . محمد نجيب
-
في حكم
اى ان الاخوان ظلوا على مواقفهم القديمة و لم يتعلموا من درس حلهم ولا من درس وضع قادتهم في السجن و قرروا انهم ضد الحياة النيابية و مع الحياة العسكرية. و ق سبق ان حاول الاخوان اقناعي بمثل هذا الكلام, لكني رفضت. كان ذلك في ديسمبر 1953. و قد سبق ان رويت تفاصيل ما حدث و قلت: “لقد حاول الاخوان المسلمون الاتصال بي ف ديسمبر 1953, عن طريق محمد رياض, الذي اتصل به حسن العشماوي و منير الدالة و طلبوا ان تتم المقابلة سرية بيني و بينهم و اقترحوا مكانا للمقابلة منزل الدكتور اللواء احمد الناقة الضابط بالقسم الطبي بالجيش. و كانت هذه مفاجأة لي لانها اول مرة اعرف ان للدكتور احمد الناقة ارتباطا بالاخوان المسلمين و رفضت فكرة الاجتماع السري بهم و ابلغتهم بواسطة محمد رياضاننى مستعد لمقابلتهم في منزلي او مكتبي. لكنهم اعتذرو عن ذلك و طلبو ان افوض مندوبا عني للتباحث معهم. فوافقت و عينت محمد رياض ممثلا عني للاجتماع بهم بعد ان زودته بتعليماتي و اجتمع محمد رياض بممثلي الاخوان المسلمين حسن العشماوي و منير الدالة عدة مرات. “و اوضح لهم رياض رأيي في انهاء الحكم العسكري الحالي و عودة الجيش إلى ثكناته و اقامة الحياة الديمقراطية البرلمانية و عودة الاحزاب و الغاء الرقابة على الصحف و لكنهم لم يوافقو على ذلك و طالبو ببقاء الحكم العسكري الحالي, و عارضو عودة الاحزاب و اقامة الحياة النيابية كما عارضو الفاء الاحكام العرفية و طالبو باستمرار الاوضاع كما هى على ان ينفرد نجيب بالحكم و ان يتم اقصاء جمال عبد الناصر و باقي اعضاء مجلس الثورة و ان تشكل وزراة مدنية “يشترك فيها الاخوان المسلمين و لكن يتم تأليفها بموافقتهم و أن يعين رشاد مهنا قائدا عاما للقوات المسلحة و ان تشكل لجنة سرية استشارية يشترك فيها بعض العسكرييم الموالين لي و عدد مساو من الاخوان المسلمين و تعرض على هذه اللجنة القوانين قبل اقرارها, كما يعرض عليها السياسة الرئيسية للدولة و كذلك يعرض عليها اسماء المرشحين للمناصب الكبى .. كأن الاخوان المسلمين بذلك يريدون السيطرة على الحكم دون ان يتحملو المسئولية. محمد نجيب
تحميل المزيد
Congratulations. You've reached the end of the internet.