في حكم
محمد زكي الدين إبراهيم
آخر المقولات
-
-
في حكم
مدد مدد أَتَسْخَرُ مِنَّا لِقَوْلِ ” مَدَدْ ” وَلَسْتَ الْفَقِيهَ ، وَلَا الْمُجْتَهِدْ أَتَسْخَرُ مِنَّا ، بِلَا حِجَّةٍ وَقَدْ قَالَ رَبُّكَ ” كُلًّا نُمِدْ ” عَطَاءً رُخَاءً تَجَلَّى بِهِ وَكُلُّ عَلَيه بِهِ يَعْتَمِدْ فَفِيمَ الْمَلاَمُ ، وَفِيمَ الْخِصَامُ وَلَيْسَ الْمُعَقَّدُ كَالْمُعْتَقَدْ لَنَا عِلْمُنَا ، وَلَكُمْ عِلْمُكُمْ وَكُلُّ إِلَى حُجَّةٍ يَسْتَنِدْ فَقَدْ نَتَأَوَّلُ إِذْ نَرْتَجِيَ وَقَدْ نَتَوَسَّلُ إِذْ نَسْتَمِدْ تَجَارِبُنَا حُجَّةٌ بَيْنَنَا وَمَا منْ أَفَادَ ، كَمَنْ لَمْ يَفِدْ فَإِنْ كُنْتَ تَفْهَمُنَا فَاِعْتَقَدَ وَإلّا فَدَعْنَا ، وَلَا تَنْتَقِدْ . محمد زكي الدين إبراهيم
-
-
-
-
في حكم
وعندما اتهم بعضهم الشيخ بأنه شيخ أزهري (معمم ومقفطن) لا يدري من علوم الدنيا شيئًا؛ إذا بالشيخ يرد عليه بما نصُّه: «كتب إليَّ كاتب، يُعَنفني بأنني أحبس نفسي في قمقم التصوف، وأتقوقع في صدفة التدين المتأخر، وأعيش متخلفًا في عصور الجمود الماضية، بينما نحن في عصر تقدمي متحضر لم تعرفه دنيانا من قبل … إلخ. والذي أحب أن يعرفه هذا الأخ وأمثاله، أنني وأنا رجل معمَّم مقفطن لا أزال أثقف نفسي، وأزودها بكل ثقافة من المشرق أو المغرب، باحثًا عن الحكمة، جاريًا وراء الحقيقة، كلما أذنت لي صحتي وأوقاتي وقدرتي. فكما أقرأ تاريخ الإسلام والفلسفة وتدرج المذاهب، ونشوء الفرق والنحل، وأتابع الصوفية والسلفية، وتطور تاريخ المسلمين، وأتابع أدباء العرب وقصَّاصيه وناقديه ومهرِّجيه ومفسديه. كذلك أدرس ملامح الفن القوطي وتدرجه إلى الريسانس، إلى الكلاسيكية القديمة فالجديدة، إلى الرومانتيكية، إلى التأثرية، إلى الواقعية، إلى الرمزية، إلى الالتزامية، إلى التجريدية، حتى بيكاسو في التصوير، وأندريه في الأدب، واسترافنسكي في الموسيقى !!. وأنا أقرأ لشكسبير، وبوب، وشيلي، وبيكون، وهيجل، وفلامريون، وجيته، ونيتشه، إلى سارتر، وسومرست موم، وبرتراند راسل، وأقرأ كذلك لرونسار، وفارلين، ورامبو، وبودلير، وأفرق بين لوحات جنيسبورو، ورينو لدزر، وأميز في مدارس الموسيقى بين صامويل جونسون، وبوالوا، إلى كل ما يتعلق بفن المسرح والسينما … إلخ. فلست بـمقمقم ولا مقوقع ولا جامد، ولا متخلف بحمد الله، إنني أعيش في عصري مندمجًا فيه ثقافة ودعوة ومعاشًا، غريب عنه أخلاقًا وعبادة واتجاهًا، ولكن على قدر مقدور لا بد منه للدعاة إلى الله. محمد زكي الدين إبراهيم
-
-
-
في حكم
يا ولدي: الشَّريعةُ جاءت بتكليف الخَلْقِ، والحَقِيقَةُ جاءت بتعريف الحَقِّ. فالشَّريعَةُ أن تَعْبُدَهُ، والطريقةُ أن تَقْصِدَهُ، والحقيقةُ أن تَشْهَدَهُ. ثُمَّ إنَّ الشَّريعَةَ قيامٌ بما أمر به وبصَّر، والحقيقةَ شهودٌ لما قضى وقدَّر. وهذا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: الشَّريعةُ أقوالُهُ، والطَّرِيقَةُ أفعالُهُ، والحقيقَةُ أحوالُهُ. فشريعَةٌ بلا حقيقة: عاطلة، وحقيقةٌ بلا شريعة: باطلة، ولهذا قالوا: “من تشَرَّع ولم يتحقَّق فقد تعوَّق أو تفسَّق، ومن تحقَّق ولم يتشرع فقد تهرطَقَ أو تزندق”. واعلم – يا ولدي – أنَّ الشريعةَ ليست إلا الحقيقة، والحقيقة ليست إلا الشريعة، فهما شيءٌ واحد، لا يتمُّ أحَدُ جزأيه إلاَّ بالآخر، وقد جمع الحقُّ تعالى بينهُمَا، فمحالٌ أن يفرق إنسان ما جمع الله. ثُمَّ تأمل – يا ولدي – قولك (لا إله إلاَّ الله) هذه حقيقة، (مُحَمَّدٌ رسُولُ الله) هذه شريعة. فلو فرَّق بينهما أحدٌ هَلَكَ، فإن من ردَّ الحقيقة: أشْرَك، ومن ردَّ الشريعة: ألْحَد. ثُمَّ تأمَّلْ قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} تجد الشريعة، {وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} تجد الحقيقة، وهما شيءٌ واحد يستحيل طرح أحد جزئيه.. عبادةُ العبد: ظاهر الأمر، وإعانة الله: باطِنُهُ، ولا بُدَّ لكل ظاهر من باطن، كالرُّوح في الجَسَد، والماء في العود. الحقيقة من الشَّريعَةِ، كالثَّمَرَةِ من الشَّجَرة، والأريج من الزَّهْرة، والحرارة من الجمرة، فلا بُدَّ من هذه لتلك، فاستحال قيام حقيقة بغير شريعة . محمد زكي الدين إبراهيم
-
-
في حكم
قال الأصمعي دخلت البادية فإذا أنا بامرأة من أحسن الناس وجها تحت رجل من أقبح الناس وجها فقلت لها يا هذه أترضين لنفسك أن تكوني تحت مثله فقالت يا هذا اسكت فقد أسأت في قولك لعله أحسن فيما بينه وبين خالقه فجعلني ثوابه أو لعلي أسأت فيما بيني وبين خالقي فجعله عقوبتي أفلا أرضى بما رضي الله لي فأسكتتني” قلت : ليت الأصمعي رجاها أن تلقي هذا الدرس في إحدى مدارس البنات بمصر. محمد زكي الدين إبراهيم
-
في حكم
إذَا فَارَقْتُ إخْوَانِي؛ فإنِّي أُعَايِشُهُمْ، كَأَنِّي مَا مَضَيْتُ فَلَيْسَ الْمَوْتُ إلاَّ أنْ سَأَحْيَا حَيَاةً إنْ وَصَلْتُ لَهَا ارْتَقَيْتُ أُلاَقِي جَدِّيَ الْمُخْتَارَ فِيهَا وَأَشْيَاخِي، وَمَن بِهِمُ اقْتَدَيْتُ فَإن أَكُ بَيْنَكُمْ مَيْتاً مُسَجًّى فَعِندَ الله حَيٌّ مَا انْطَوَيْتُ وَمَا بِدَعُ التَّمَصْوُفِ نَاسِخَاتٍ لآيَاتِ التَّصَوُّفِ فَادْعُ هَيْتُ محمد زكي الدين إبراهيم
تحميل المزيد
Congratulations. You've reached the end of the internet.