محمد الجيزاوي
آخر المقولات
-
-
-
-
في حكم
أي حوار بين زميل وزميلة يكون الحوار فيها هادئاً والعيون متواصلة، فوراً تنهال توقعات الآخرين بأنها قصة حب تبدأ أو علاقة آثمة تنسج خيوطها. لازلنا في أوطاننا العربية لا نقنع بتلك الصداقة التي يمكن أن تجمع بين رجل وامرأة بعيداً عن حبائل الشيطان حتى لو كنا وسط العشرات ودون شبهة خلوة. ويزيد من هذا الواقع قبح الممارسة وتبييت النوايا السريرية عند الرجال، فقد يلتقي أحدهم زميلته ليحدثها عن ضرورة الحجاب والتزام الأخلاق ثم يعود لبيته يتخيلها رفيقة فراشه ليمارس معها عاداته السرية. صرنا مجتمعات منافقة تقول ما لا تعمل وتفعل كل ما تنهي عنه، تسب الغرب المنحل وتتمنى في الوقت ذاته أن تتاح له فرصة لتجربة كل قبائحه شريطةً أن تكون في السر. لا فضل لنا على الغرب حين نمتنع عن قبائحه فقط لأننا لا نستطيع ممارستها فى العلن. الفضيلة الحق أن نترك ما نستطيع فعله لو أردنا ،لا أن نتنزه عما لا قدرة لنا عليه أصلاً. محمد الجيزاوي
-
-
-
-
في حكم
ليست القضية أن نثق بالآخرين ولكن أن نثق بأنفسنا نحن. فنحن محرومون من تفعيل إنسانيتنا وننتظر أن يشير لنا الآخرون على مخبأ ضمائرنا. يجب أن نثق بأنفسنا سواء كنا في المسجد أو الحانة لأن الطهر والنقاء لا تمنحه الأماكن ولا الناس إنما يكمن بداخلنا. لو امتلكنا النقاء ووثقنا بأنفسنا سنصنع كل ما كنا نحسبه بعيد المنال. ليست الميزة أن نحصل علي أفراد صادقين مخلصين ولكن الميزة والفخر أن نفعّل ضمائرنا ونصنع من الخبث الصدق ومن الأشرار أخياراً، أن نحيل الخرائب إلى بساتين ونجعل من الأعداء أصدقاء مخلصين، أن نعتصر من الهزيمة نصراً وأن نخرج من الخيبة بإرادة وعزيمة، هذا هو الفخر الحقيقي. محمد الجيزاوي
-
-
في حكم
متقلبون نحن في وطننا بطريقة جنونية، فجارك الذي يشمت بكارثتك هو نفسه من يبكي لجرحك بحزن صادق، والذى يغار من فرحتك هو من يزغرد لهنائك، أهو النفاق أم أننا صرنا ننتقم من بعضنا عندما عجزنا عن توجيه الغضب لمن يستحق؟ جبنا عن مواجهة من يسحقون أمانينا فصار الظلم عدوى تنتقل من رأس الهرم إلى قاعدته. محمد الجيزاوي
-
في حكم
جلس الضباط الجدد أمامه فهنأهم بالتخرج ببسمة واثقة، ثم أخرج سنبلةَ قمحٍ وممحاةً وقفازًا وسيفًا ووضعهم فوق الطاولة التي أمامه، صمت قليلاً ثم نظر إليهم رافعًا سنبلة القمح وقال: “الجيش لا يزرع الأرض لكنه هو الذي يمنح الطعام، فتبقى كل الأفواه شاكرةً له، إذا شاء أشبعهم وإذا شاء جوّعهم”، ثم أمسك بالممحاة وقال: “هذا هو قلم الجيش، الجيش لا يكتب لكن هو يملك دوماً أن يمحو ما يخطّه الكُتّاب، ولذا لن تخطَّ أقلامهم إلا ما يريد ليصبحوا جميعاً قلم (الإرادة)”، ثم نظر للقفاز ولبسه وهو يقول: “لا يدَ للجيش فكل يد يمكن بترها، لكن هو القفاز الذي يحيط بكل الأيادي، اليد التي تزرع واليد التي تصنع واليد التي تكتب واليد التي تمنح وحتى اليد التي تسرق، القفاز هو وجه الإرادة المسيطر على كل شيء فلا ترى العيون سواه”، ثم نهض واقفاً وأمسك بالسيف مستقيماً وقال بصوت جليل: “وهذا هو قلبُ الإرادة، وإذا انكسر القلب مات سائر الجسد. الجيش روح الأمّة وإرادتها ، ودورنا ليس القتال عنها فحسب، بل ومَنْحها الحياة ورعايتها وإطعامها وقيادتها. لسنا لسان الأمّة بل نحن كلمتها، ولسنا فقط حُماتها بل نحن جوهرها. هذا دوركم فلا تنسَوْا كلماتي هذه أبداً فلن تسمعوها بعدي من أحد”، ثم صاح في نهاية اللقاء: “الله، الوطن، بالأمر” فضجّت القاعة بصوت راعد: “الله، الوطن، بالأمر. محمد الجيزاوي
-
تحميل المزيد
Congratulations. You've reached the end of the internet.