إلا
آخر المقولات
-
-
-
-
في حكم
{وأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} والأذان هو الإعلام .. إعلام الناس, تبليغهم بالحج.. فلنتذكر هنا مفردة (الناس) .. جمع الإنسان, كل من لم يتخل عن إنسانيته .. المسجد وضع للناس, والخطاب موجه لكل الناس, والتبليغ بالحج, هو لكل الناس .. كل من لم يتخل عن إنسانيته, وضع المسجد له, والبيت بيته, والدعوة وصلته, عبر الأذان .. كيف تنتقل هذه الدعوة, وإبراهيم في تلك الصحراء القاحلة؟ كيف يصل صوته وهو يكاد يكون وحده إلا من ربه, وزوجته وولده ؟ كيف سيأتي الناس وهم لا يسمعون؟ لا عليك. اعمل بالسنن التي يمكنك أن تعمل من خلالها. وستأتي سنن أخرى, ربما من خلال ناس آخرين.. وسيصل صوتك عبرها. أحمد خيري العمري
-
في حكم
و لقد خذلك العالم كله ذات يوم.. و ألقى بك إخوتك في البئر مرة تلو المرة.. وحيداً كنت معهم قبل أن يلقوك.. و وحيداً بقيت في البئر بعد أن رموك.. و أخذك السيارة و التقطوك – و كنت وحيداً معهم أيضاً.. و باعوك بثمن بخس – دراهم معدودة.. بل إنك كنت أحيانا بلا ثمن – و بينما حياة أفراد آخرين لا تقدر بثمن و قد تقوم من أجلها حروب.. فإنك مجرد رقم مهمل – مجرد شخص آخر ينتظر في طابور طويل من أجل عمل أو تأشيرة.. و أحياناً من أجل سقف و لقمة خبز.. مرة بعد مرة خذلك العالم.. مرة في سجن بلا تهمة .. و مرة في زنزانة بتهمة اسمك أو لون بشرتك أو اسم عشيرتك.. و نسوك سنينا في السجن كما لو أنك لم تكن.. مرة بعد مرة بعد مرة – حاصروك و أصروا أن يسلبوك أهم و أقوى و أعز ما عندك.. ليس روحك و لا كرامتك و لا خبرتك و لا حتى اعتزازك بنفسك: كل هذا مجرد تفاصيل.. أهم ما عندك هو حلم نشب فيك ذات مرة و أنت طفل، ذات ليلة.. و جعلك تُحلق عاليا و لو بجناح طائرة ورقية.. أو على جناح طائرة نفاثة أو ربما صاروخ صنعه خيالك الجامح.. أو ربما تُحلق بلا أجنحة.. فقط تُحلق.. أهم ما عندك هو ذلك الحلم.. حلم الارتفاع.. حلمك بأن تكون.. و إذا تمكنوا من سلبك إياه.. أو اقتناصه منك فقد نالوا منك.. كل شئ إلا ذلك الحلم.. و كل شئ إلا أن يظل مجرد حلم عابر.. مثل سحابة صيف..عابرة. و لقد خذلك العالم كله ذات يوم.. و ألقى بك إخوتك في البئر مرة تلو المرة.. وحيداً كنت معهم قبل أن يلقوك.. و وحيداً بقيت في البئر بعد أن رموك.. و أخذك السيارة و التقطوك – و كنت وحيداً معهم أيضاً.. و باعوك بثمن بخس – دراهم معدودة.. بل إنك كنت أحيانا بلا ثمن – و بينما حياة أفراد آخرين لا تقدر بثمن و قد تقوم من أجلها حروب.. فإنك مجرد رقم مهمل – مجرد شخص آخر ينتظر في طابور طويل من أجل عمل أو تأشيرة.. و أحياناً من أجل سقف و لقمة خبز.. مرة بعد مرة خذلك العالم.. مرة في سجن بلا تهمة .. و مرة في زنزانة بتهمة اسمك أو لون بشرتك أو اسم عشيرتك.. و نسوك سنينا في السجن كما لو أنك. أحمد خيري العمري
-
-
-
-
-
في حكم
في عالم لم يعد يؤمن إلا بالواقع، لا أزال أؤمن بالحقيقة و أؤمن أيضاً أن الحقيقة ليست بالضرورة هي الأمر الواقع.. وأؤمن أيضاً أن الأمر الواقع يمكن أن يتشكل كما تريد الحقيقة.. في عالم صار يتشدق أن التغيير هو الثابت الوحيد لا أزال أؤمن أن الحق ثابت، وأن الحقيقة -لأنها بنت الحق- ثابتة.. في عالم ترك الحقيقة وسكن الأمر الواقع لا أزال أؤمن أن الجمع بين الاثنين ليس مستحيلاً. أحمد خيري العمري
-
-
تحميل المزيد
Congratulations. You've reached the end of the internet.