الناس
آخر المقولات
-
-
-
-
في حكم
فهو يحاول هدم الإسلام، لأنه دين العفة ودين صون المرأة، يلزمها حجاب عفتها وإبائها، ويمنعها الابتذال والخلاعة، ويعينها أن تتخلص ممن يشتهيها، ولو كان الحاكم. إنه يمقت هذا الدين القوي، كما يمقت اللص القانون؛ فهو دين يثقل على غريزته الفاسقة، ولكل غريزة في الإنسان شعور لا مهنأ لها إلا أن يكون حرًا حتى في التوهم؛ وهل يعجب السكير شيء أو يرضيه أو يلذه، كما يعجبه أن يرى الناس كلهم سكارى، فينتشي هو بالخمر، وتسكر غريزته برؤية السكر؟مصطفي صادق الرافعي
-
في حكم
ولو كانت روح كل محب لا تنتزعَ إلا بقُبلة ولا تفيض إلا مع الإبتسام ولا تجد قفل باب السماء هذا الفمَ الورديّ الدقيق، لتغّير نظام القلب الإنساني ولصارت كل نبضة من نبضاته كأنها خطوة واسعة في قطع المسافة بين الدنيا والآخرة، إذ يكون للحياة وقتئذ ما عهدناه من بغض الموت. ويكون للموت ما نعرفه من حب الحياة. ولو لم تكن في الأرض هذه الوجوه الجميلة لما صلُحت الأرض للحياة العاقلة ولا نشأ فيها عقل واحد يستطيع أن يجد دليلاً على وجود الله فإن تلك الوجوه الفتانة – بما تحوي من المعاني التي تشبه في إقناعها للنفس من النظرة الأولى ما تحويه أقوى البراهين المنطقية – إنما هي في الحقيقة الصفحات الأولى من كتاب المنطق الإلهي، واعتبر ذلك بهؤلاء المَلاحِدة الذين ينكرون الخالق فإن أخبثهم إلحاداً لا يكون إلا أشدّ الناس بغضاً لطهارة الجمال.مصطفي صادق الرافعي
-
في حكم
وكذلك لا يرضى عن النفاق ولا يُقرُّهُ إلا [جاهلٌ] اكتفى بالعلم قبل أن يعلمَ ما هو العلم، أو [مستكبرٌ] عَمِيَتْ نفسُهُ عمّا حولها وعمّا فوقها، أو [غبيٌّ] يعرف عقلهُ في وهمه ووهمه في عقله ولا يعرف عقول الناس، أو [ذو سلطان] دَنَتْ مِحْنتُهُ وأظلّتْ مُلكَه النقمة فهي تسلك إليه سُبُلاً مختلفة منها فساد الناس ومنها النفاق؛ والخامسة أن يمتلئَ [نظرُ الجميلةِ] رضاً وسحراً حين يمتلئُ فمُ المحبِّ نفاقاً في هواها..!مصطفي صادق الرافعي
-
في حكم
يبدو الذهاب إلى العمل أو الخروج من البيت مهمة مستحيلة. أتحاشى الخروج ما أمكن. أتحاشى الناس، وأشعر بالوحشة لأنني بعيدة عنهم في الوقت نفسه. لحظة استيقاظي من النوم هي الأصعب. يستغرقني الاستعداد للخروج إلى العمل ساعتين، لا لأنني أتزين وأتجمل بل لأنني لاأكون قادرة على النزول إلى الشارع والذهاب إلى الوظيفة ولقاء من سألتقي بهم. وحين أذهب إلى العمل وأنهمك فيه، يتراجع الخوف كأنه كان وهماً، أو كأن حالتي في الصباح لم تكن سوى هواجس وخيالات. رضوي عاشور
-
في حكم
إن الابرة الممغنطة التى تهدى السفن باتجاها لهى القلب الذى تحمل فيه السفينة روح الأرض والقلب الإنسانى هو كتلك الإبرة غير انه يحمل روح السماء ولولا حاسة الإتجاه الإلهى فيه لتمزقت علينا جهات الأرض فى أنفسنا فضَلِلنا فيها وارتبكنا فى فُتُوقها الواسعة حتى لا يهتدى إنسان إلى الجهة الإنسانية ولكنا نتغافل عن الحاسة فيه وترى أكثر الناس لا يُقبلون بأنفسهم إلا على جهة أجسامهم ويطوى أحدهم الدهر الفسيح من عمره وما ارتفع قليلاً ولا كثيراً بل يكون كالطير فى قفصه يتخبط بين أرض وسماء ، وما بين سمائع وأرضه إلا علو ذراع ! وإن أشد ما كانت الحياة وأشدّ ما هى كائنة على من لا يجد لذة قلبه فيها وأصعب ما تكون الإنسانية على من يعظم بحيوانيته وحسب فتراه وكأن مئة حمار ركَّبت منه فى حمار واحد ولكنه حمار عظيم !مصطفي صادق الرافعي
-
في حكم
وَ لقد يكون في الدنيا ما يغني الواحدَ منَ النّاس عن أهل الأرض كافّة ، وَ لكنّ الدّنيا بما رَحُبتْ لا يمكنُ أبداً أنْ تغنيَ محبّاً عنِ الواحد الذي يحبُّه ..هذا “الواحد” لهُ حسابٌ عجيبٌ غيرُ حسابِ العقل ، فإنَّ الواحدَ في الحساب العقليّ : أوّلُ العدد , أمّا في الحساب القلبيّ فهوَ أوّلُ العدد وَ آخرِه ، ليسَ بعدهُ آخر إذْ ليسَ معه آخر!مصطفي صادق الرافعي
-
في حكم
وكأن ليس في الأرض غني عقيم بلغ من الدنيا ومن الكِبر ومن العقم جميعاً، ثم نظر إلى كنوزه العريضة ونظر معها إلى طفل يلعب في بيت رجل فقير ويملؤه الضحك فعرف من هذه الحقيقة الحية مقدار ذلك الوهم الميت الذي يسميه الغنى وكأن ليس في الأرض رجل ذكي عبقري لا يملك إلا عقله وهمة نفسه وهو مع ذلك لا يسرُّه أن تكون له بهما كنوز فَدمٍ غبي له من المال وبلادة العقل وصغر النفس مقادير يوازن بعضها بعضاً، وكأن ليس في الأرض محب دَنف يهوى غادة فاتنة وقد عرف ما هو الغنى في اصطلاح القلب كما عرفه الذكي في اصطلاح العقل وكما عرفه العقيم في اصطلاح النفس. إن الطبيب الحكيم لا يجاري العليل ولكنه ينظر إلى العلة، وإن الله سبحانه وله العزة لا يبالي باصطلاح الناس ولكنه ينظر مصلحتهم حين يعطي ويمنع، فليس في الأرض فقير قط إلا عند نفسه، ولو اطَّلع كل إنسان على الغيب لما اختار إلا ما هو فيه.مصطفي صادق الرافعي
-
في حكم
فلينظر الفقير الجائع وقد أخذه كلب الجوع وسطعَ في عينه وهجُه ودارت به معدته ذات اليين وذات الشمال، إلى رجلٍ غنيٍّ ممعود، في كفه معنى الحياة وفي جوفه معنى الموت، وقد ابتاع مما تشتهيه معدة خياله التي لا تشبع لأنها لا تنال شيئاً…. سلُوا صاحبنا الفقير يقلْ لكم أيُّ لذةٍ يا قومُ تكون في غير هذا الطعام يُقتل به داء البن وتنفتق عليه الخواصر شبعاً وسمنة. وهل هذه إلا روح مائدةٍ من موائد الجنة، فيها ما تشتهي الأنفس وتقرُّ الأعين، ثم سلُوا الممعود المسكين يقل لكم وهو صادق صدقاً يتمنى بما ملكت يداه من الدنيا لو أنه كذب، يقل لكم: تاللهِما أجدُ في هذا كله ولا في بعضه من لذةٍ ولا سعادة، ولو أبحته جوفي لكان الموت عينه!. إذن فلا بدَّ في كلِّ شيءٍ إنساني من حقيقةٍ باطنةٍ في نفس الإنسان تعطيه بصحتها أو مرضها قوّة اللذة أو الألم، وبهذا يقضي العدل الإلهيُّ كل ذي حق بالنَّصفة والتسوية، لا فرق بين الغني في غناه وبين الفقير في فقره، فلكل منهما لذة وألم، ولعلنا لو سألنا أغنى الناس عما هي لذة الغني لرأيناه في حقيقة التعاسة النفسية كأفقر الناس إذا أجابنا عما هو ألم الفقر. وقد فُطر أكثر الخلق- لطبيعة الخوف المتمكنة منهم على أن يتسعوا في فهم الآفات وحدها، حتى صار الوهم الخيالي أكبر الآفات الحقيقية، فالفقير الذي لا يفهم حقيقة الفقر يتألم بإدراكٍ ووهمٍ وفلسفةٍ، إذ يقيس حاضره على ماضيه وعلى ماضي غيره من الفقراء، ويقيس مستقبله على حاضر الأغنياء ومن في حكمهم فقط، وبهذا يكون ألمه عملاً عقلياً في شيءٍ موهوم، فما دام يتمنّى أكثر مما يستحق فهو يتألم بأكثر مما يستحق، ولو تأمل الناس لرأوا أنَّ نصف الفقر كاذب، فآهِ لو كان مع ضعف الفقر قوة الإرادة! إذن لوجد الحكماء في الأرض شيئاً حقيقياً يسمونه الغنى. أيها الناس، إن الفصل بين الغنى والفقر من الأمور التي تتعلق بالضمير وحده، ورُبَّ غنيٍّ يزيد أهله بالحرص والدَّناءة فقراً، فانظروا فيها، فأفكارٌ إلهية لا تطلب إلا الفضيلة التي يمكن أن تكون بلا ثمن، ولا يمكن أن يكون شيء ثمناً لها. انظروا إلى بعض الأغنياء الذين تموت في قلوبهم كلُّ موعظةٍ إنسانيةٍ أو غلهيةٍ فلا تُثمر شيئاً حتى إذا ماتوا نبتت كلها في قبورهم فأثمرت لنفوس المساكين والفقراء عزاءً وسلوةً وموعظةً من زوال الدنيا، انظروا بعين الحقيقة التي تعطي هذه الطبيعة النظر فتعطيها محاسنُ الطبيعة الفكر.مصطفي صادق الرافعي
-
في حكم
لا عصمة على المحبّ إلا إذا وُجِد بين إيمانين ، أقواهما الإيمان بالحلالِ و الحرام؛ و بين خوفين ، أشدّهما الخوف من الله؛ و بين رغبتين ، أعظمهما الرّغبة في السّمو. فإن لم يكن العاشق ذا دين و فضيلة فلا عصمة علي الحب إلا أن يكون أقوي الإيمانين الحرص علي مكانة المحبوب في الناس ، و أشد الخوفين الخوف من القانون…و أعظم الرغبتين في نتيجة مشروعة كالزواج. فإن لم يكن شئ من هذا أو ذاك فقلّما تجد الحب إلا و هو في جراءة كفرين ، و حماقة جنونين ، و انحطاط سفالتين؛ و بهذا لا يكون في الإنسان إلا دون ما هو في بهيمتين. مصطفي صادق الرافعي
تحميل المزيد
Congratulations. You've reached the end of the internet.